سمية الغنوشي ويكيبيديا.. من هي الناشطة التونسية؟

في الأيام الأخيرة، ازداد البحث بشكل ملحوظ عن سمية الغنوشي، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي أحاطت بها وأثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، باعتبارها ابنة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، وكاتبة بارزة لها حضور في الصحف والمواقع العالمية، أصبحت محط اهتمام الكثيرين الذين يسعون لمعرفة تفاصيل أكثر عن مسيرتها الفكرية ومواقفها السياسية، بالإضافة إلى القضية التي ارتبط اسمها بها مؤخرًا، فمن هي سمية الغنوشي؟ وما أبرز محطاتها الفكرية والسياسية؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.

سمية الغنوشي ويكيبيديا

سمية الغنوشي هي شخصية تونسية بارزة تجمع بين النشاط الفكري والناشط السياسي، وتُعرف بآرائها الجريئة حول قضايا الإسلام والتحول الديمقراطي وحقوق المرأة في العالم العربي، وُلدت سمية في تونس وترعرعت على أرضها، لكنها انتقلت مع أسرتها إلى بريطانيا في سن مبكرة، وهو ما أتاح لها فرصة دراسة الثقافة الغربية والتعمق في الفكر الفلسفي، تحمل الجنسية البريطانية، وتعتبر ابنة راشد الغنوشي، الزعيم المعروف لحركة النهضة التونسية، مما أكسبها خلفية سياسية واجتماعية مميزة ساهمت في تشكيل نظرتها النقدية تجاه الواقع العربي.

سمية الغنوشي ويكيبيديا
سمية الغنوشي

بعد انتقالها إلى بريطانيا، التحقت سمية بجامعة لندن حيث حصلت على درجة الماجستير في الفلسفة، وتخصصت في تاريخ الأفكار والدراسات الشرق أوسطية، أثرت دراستها في الفكر الفلسفي على مسيرتها المهنية، إذ بدأت بنشر مقالات تتناول قضايا الإسلام ووضع المرأة والتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، وقد وجدت في هذه القضايا منصة للتعبير عن رؤيتها النقدية والناقدة للوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة.

لم تقتصر مشاركتها على المجال الأكاديمي فقط، بل كانت نشطة في العمل الطلابي ومنظمات المجتمع المدني في لندن، شاركت في تأسيس “تحالف أوقفوا الحرب”، وهو تحالف بريطاني معارض لتورط المملكة المتحدة في النزاعات العسكرية الدولية، مما يدل على اهتمامها بالقضايا العالمية وحرصها على تحقيق العدالة والسلام، كما أسهمت في إثراء الخطاب السياسي من خلال مقالاتها التي تُنشر في صحف مرموقة مثل “الغارديان” و”الإندبندنت”، بالإضافة إلى مواقع عالمية منها “هافينغتون بوست” و”الجزيرة الإنجليزية”، ما جعل صوتها يصل إلى جمهور واسع يتابع تطورات العالم العربي والشرق أوسطي.

الحكم بالسجن على سمية الغنوشي

على الصعيد السياسي التونسي، شهدت سمية تقلبات جذرية في الآونة الأخيرة؛ ففي فبراير الجاري من عام 2025، أصدرت محكمة تونسية حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 25 عامًا بحقها في قضية تعرف إعلاميًا باسم “إنستالينغو”، هذا الحكم الذي شمل أيضًا أحكامًا ضد شخصيات سياسية وإعلامية أخرى، أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية التونسية، مؤكدًا الانقسام حول مسألة الحرية السياسية والتعبير عن الآراء المعارضة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد.

وتعد سمية الغنوشي من رموز النشاط الفكري والنقد السياسي، حيث تستمر في المشاركة بانتظام في الندوات والمنتديات التي تنظمها مراكز الأبحاث البريطانية حول الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في تونس، ورغم التحديات القانونية والسياسية التي تواجهها، يبقى صوتها من الأصوات البارزة التي تُعبر عن رغبة التغيير والإصلاح في العالم العربي، مما يجعلها محط أنظار الباحثين والنقاد على حد سواء.

اقرأ أيضاً: تفاصيل محاكمة راشد الغنوشي و سمية الغنوشي وباقي أفراد الأسرة اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى