سبب وفاة المعلمة وفاء العوامي.. ما الحقيقة الكاملة وراء الخبر؟

تداورت مؤخراً العديد من الأخبار والتكهنات حول وفاة المعلمة وفاء العوامي، معلمة الرياضيات في مدرسة “مسيرتي” بمدينة بنغازي الليبية، تباينت الروايات حول ظروف وفاتها، مما أثار حيرة المشاهدين والمهتمين بالشأن التعليمي، خاصةً مع انتشار مقاطع فيديو تُظهر مشاهد من داخل الفصول تُعبّر عن حزن الطلاب، في هذا المقال، سنستعرض معًا الحقائق والروايات المتداولة لنكشف الصورة الكاملة لهذه الحادثة المأسوية.
سبب وفاة المعلمة وفاء العوامي
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تقارير مفادها أن المعلمة وفاء العوامي توفيت أثناء شرح درسها في الرياضيات داخل الفصل الدراسي، نتيجة لسكتة قلبية مفاجئة، وقد تسبب هذا الخبر في موجة من الحزن والصدمة بين الطلاب وزملائها، الذين وصفوا وفاتها بأنها فقدان كبير للمؤسسة التعليمية، إذ كانت تُعد رمزًا للتفاني والإخلاص في العمل التربوي.
وعلى النقيض من الرواية الأولى، أوضح مدير مدرسة “المسيرة” في بنغازي أن المعلمة وفاء العوامي توفيت في منزلها، نتيجة لهبوط حاد ومفاجئ في مستوى السكر بالدم، وأكد المدير أن هذه المعلومات جاءت بعد تحقيقات دقيقة حول ملابسات الوفاة، مما يشير إلى أن الأنباء التي تداولت عن حدوث الوفاة داخل الفصل كانت غير دقيقة أو مبالغ فيها.
وعلى الرغم من تباين الروايات، يتفق الجميع على أن المعلمة وفاء العوامي كانت شخصية محبوبة ومرموقة بين طلابها وزملائها، فقد كانت بمثابة الأم التربوية التي استطاعت أن تترك بصمة إيجابية في نفوس من تلقى علمها، مما جعل خبر وفاتها يلامس مشاعر الكثيرين ويثير الحزن العميق في المجتمع التعليمي بمدينة بنغازي.
وقد ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور يُظهر فيها الطلاب وهم يعبرون عن حزنهم الشديد على فقدان معلمتهم، وهو ما أكّد الأثر الكبير الذي كانت تتركه في قلوب من عرفوها، ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه المقاطع كانت قديمة ولا علاقة لها بالحادثة، مما ساهم في تضخيم الشائعات وإثارة الكثير من الأسئلة حول صحة المعلومات المتداولة.
تضارب الروايات حول سبب الوفاة
استندت التقارير المتداولة إلى عدة مصادر إعلامية ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها ما نُشر على موقع فيسبوك الذي أفاد بوفاة المعلمة داخل الفصل نتيجة سكتة قلبية، ومن جهة أخرى، جاء توضيح مدير مدرسة “المسيرة” عبر إحدى المواقع، موضحًا أن الوفاة حدثت في المنزل بسبب انخفاض مفاجئ في نسبة السكر بالدم.
تعكس هذه التباينات في الروايات الحاجة الماسة إلى مصادر رسمية ومحققين إعلاميين للتأكد من صحة المعلومات قبل تداولها، خاصة في ظل الأثر الكبير الذي تتركه مثل هذه الأخبار على المجتمع.
وفي خضم تداخل الشائعات والتقارير المتضاربة، يبقى البحث عن الحقيقة أمرًا ضروريًا لتفادي التضليل الإعلامي وإحداث مزيد من الألم بين أفراد المجتمع، سواء كانت وفاة المعلمة وفاء العوامي نتيجة لسكتة قلبية داخل الفصل أو بسبب انخفاض مستوى السكر بالدم في منزلها، فإن فقدان شخصية محورية في الساحة التعليمية يترك فراغًا لا يُستبدل بسهولة.
طالع أيضاً: اللواء محمد الشعار.. محطات بارزة في مسيرته العسكرية والسياسية في سوريا