لوس أنجلوس.. استئجار الأثرياء لفرق إطفاء خاصة يثير الجدل

في ظل تزايد الحرائق التي تهدد المنازل والمناطق السكنية، لجأ أثرياء المدينة إلى التعاقد مع شركات متخصصة توفر خدمات إطفاء خاصة، تصل تكلفتها إلى 10,000 دولار يوميًا، وتشمل هذه الخدمات معدات متطورة ومواد مثبطة للحرائق تُستخدم خصيصًا لحماية المنازل الفاخرة، وهو ما اعتبره البعض محاولة من الأثرياء لاستغلال الموارد لحسابهم الخاص.
واجهت هذه الخطوة انتقادات واسعة من سكان المدينة، خاصةً في الأحياء الفقيرة التي تعتمد كليًا على خدمات فرق الإطفاء العامة المثقلة بالأعباء، وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تصرف الأثرياء يعكس تفاوتًا اجتماعيًا واضحًا في التعامل مع الكوارث الطبيعية، حيث يحصل الأغنياء على حماية إضافية مقابل المال، بينما يبقى الآخرون في مهب الخطر.
أثارت هذه القضية دعوات لإعادة النظر في سياسات توزيع الموارد العامة أثناء الأزمات، لضمان توفير حماية متساوية لجميع السكان، ويرى البعض أن الحكومة يجب أن تتحرك لفرض ضوابط على عمل الشركات الخاصة أثناء الكوارث الطبيعية، لتحقيق توازن عادل بين مختلف الفئات.
وتُبرز هذه الحادثة مشكلة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي في التعامل مع الأزمات، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الحكومات على حماية مواطنيها بشكل عادل دون تركيز الثروة كعامل مؤثر في تحديد من يستحق النجاة.
طالع أيضاً: كيف نجا سعيد التغماوي الممثل العالمي من حريق كاليفورنيا