موقف رئيس لبنان الجديد من سوريا والجولاني.. ماذا يدور في ذهن جوزيف عون؟

انتخب مجلس النواب اللبناني في 9 يناير 2025 قائد الجيش السابق، العماد جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية، منهياً فترة شغور رئاسي دامت أكثر من عامين.

العلاقات مع سوريا

في كلمته أمام البرلمان بعد أداء اليمين الدستورية، أكد الرئيس جوزيف عون على أهمية بدء حوار جاد مع الدولة السورية، مشددًا على ضرورة إقامة علاقات جيدة بين البلدين.

وأشار إلى أن لبنان أمام “فرصة تاريخية” لضمان استقلال البلدين وضبط حدودهما، مما يعكس توجهه نحو تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة القضايا المشتركة.

الموقف من أبو محمد الجولاني

لم يتطرق الرئيس جوزيف عون بشكل مباشر إلى موقفه من أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، التي كانت تُعرف سابقًا بجبهة النصرة.

مع ذلك، فإن تأكيده على سيادة الدولة اللبنانية وحقها في احتكار السلاح يشير إلى رفضه لأي وجود مسلح خارج إطار الدولة، سواء داخل لبنان أو في المنطقة المحيطة.

تحديات إقليمية

يأتي انتخاب الرئيس عون في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جذرية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وصعود قوى جديدة مثل هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني.

هذه التطورات تفرض على القيادة اللبنانية تبني سياسات متوازنة تحافظ على استقرار البلاد وتجنبها الانخراط في الصراعات الإقليمية.

ومن الواضح أن الرئيس اللبناني الجديد يسعى إلى تعزيز العلاقات مع سوريا من خلال الحوار والتعاون، مع التأكيد على سيادة الدولة اللبنانية ورفض أي وجود مسلح خارج إطارها، ولعل هذا النهج يعكس رغبته في الحفاظ على استقرار لبنان في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة.

اقرأ أيضاً: ديانة جوزيف عون الرئيس اللبناني الجديد ومن هو وهل يستطيع السيطرة على حزب الله