وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قبل وبعد الحجاب
في الفترة الأخيرة، أصبحت وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش محورًا للعديد من النقاشات والجدل في الساحة السياسية والإعلامية، حيث تمثل المنقوش أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في ليبيا، وهو ما جعلها تُعدّ نموذجًا للتغيير والتقدم في المجتمع الليبي.
لكن، ما أثار الجدل حولها أكثر هو تحول مواقفها السياسية ومظهرها الشخصي، مما دفع الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين إلى التفاعل مع تطورات حياتها المهنية والشخصية، من ظهورها بالحجاب في بداية مشوارها، إلى اتخاذ مواقف مثيرة للجدل في لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يتبين أن رحلة نجلاء المنقوش لم تكن خالية من التحديات أو التساؤلات.
تفاصيل إقالة نجلاء المنقوش
في أغسطس 2023، أُقيلت المنقوش من منصبها كوزيرة للخارجية بعد لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في ليبيا.
في يناير 2025، صرّحت المنقوش بأن اللقاء تم بتنسيق من حكومة الوحدة الوطنية، وأنها استغلته لإيصال رسالة الشعب الليبي الرافضة للتطبيع.
مع ذلك، أكدت أنها لم تُستدعَ للتحقيق بعد إقالتها، متهمة الحكومة بالتهرب من المسؤولية.
أثارت تصريحات المنقوش ردود فعل متباينة في ليبيا. رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أكد رفض حكومته لأي شكل من أشكال التطبيع، واعتبر ما حدث “حادثًا جسيمًا”.
من ناحية أخرى، دعا التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني إلى محاسبة كل من تورط في اللقاء، واصفًا إياه بأنه “جريمة نكراء”.
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قبل وبعد الحجاب
خلال أحداث 2011، ظهرت المنقوش بالحجاب أثناء مشاركتها كناشطة اجتماعية، حيث ترأست وحدة المشاركة العامة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي.
وفي عام 2015، خلعت الحجاب، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا التغيير، ولكن مع ذلك، خلال زيارتها إلى إيران في يوليو 2023، عادت لارتداء الحجاب بشكل مؤقت، تماشيًا مع التقاليد المحلية.
طالع أيضاً: أهم ما جاء في لقاء نجلاء المنقوش عبر بودكاست أثير على منصة الجزيرة 360