ما هو الفيروس الجديد hmpv؟

أثار الفيروس الجديد HMPV (الفيروس المخلوي البشري) اهتمامًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع تسجيل حالات إصابة متزايدة في بعض المناطق مثل شمال الصين، يُعد هذا الفيروس أحد المسببات الرئيسية لالتهابات الجهاز التنفسي، ويُشبه في تأثيره فيروسات نزلات البرد الشائعة، لكن ما يجعله أكثر أهمية هو تأثيره المحتمل على الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
ما هو الفيروس HMPV؟
HMPV هو اختصار للفيروس المخلوي البشري، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التنفسية، يسبب هذا الفيروس التهابات في الجهاز التنفسي، تتراوح بين الأعراض الخفيفة مثل السعال والحمى، وصولًا إلى الحالات الخطيرة التي تشمل التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأشخاص الأكثر ضعفًا.
أعراض الإصابة بـ HMPV:
تتشابه أعراض الإصابة بفيروس HMPV مع نزلات البرد العادية وتشمل:
- السعال.
- احتقان الأنف.
- الحمى.
- ضيق في التنفس.
عادةً ما تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة، لكن قد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
كيف ينتقل الفيروس؟
ينتقل HMPV بسهولة عبر الطرق التالية:
- الاتصال المباشر: من خلال المصافحة أو اللمس.
- الرذاذ التنفسي: عند السعال أو العطس من قِبل شخص مصاب.
- الأسطح الملوثة: لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 3 إلى 6 أيام قبل ظهور الأعراض.
طرق التشخيص والعلاج
- التشخيص:
لا يمكن تشخيص الإصابة بـ HMPV بناءً على الأعراض فقط نظرًا لتشابهها مع أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، يتم التشخيص عادةً عبر الفحوصات المخبرية باستخدام عينات من الأنف أو الحلق. - العلاج:
لا يوجد علاج مخصص لهذا الفيروس حتى الآن، يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض من خلال:- تناول السوائل بكثرة لتجنب الجفاف.
- استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
- الراحة التامة.
في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى الأوكسجين أو العلاج في المستشفى.
كيفية الوقاية من الإصابة بـ HMPV
الوقاية من الفيروس تعتمد بشكل كبير على اتباع إرشادات النظافة الشخصية، وتشمل:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
- تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء المستخدمة بشكل يومي.
تطورات حديثة حول HMPV
في الآونة الأخيرة، رُصدت زيادة في حالات الإصابة بالفيروس في شمال الصين، خاصة بين الأطفال دون سن 14 عامًا، ومع ذلك، لم يُسجل حتى الآن انتشار واسع النطاق للفيروس في مناطق أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ما زالت معدلات الإصابة ضمن المستويات الطبيعية.
هل يجب القلق من HMPV؟
بالرغم من عدم وجود لقاح مخصص لهذا الفيروس حتى الآن، تعمل الشركات على تطوير لقاحات مستقبلية، لا يُعتبر HMPV تهديدًا كبيرًا في الوقت الحالي، لكنه يتطلب الحذر والوعي، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
قد يهمك أيضاً: إنذار صحي جديد في أوروبا.. سلالة “1ب” من جدري القردة تصل إلى فرنسا