لطفي لبيب ينفي شائعات فقدان صوته ويواصل الإبداع بعيداً عن الشاشة
تصدر اسم الفنان المصري لطفي لبيب محركات البحث بعد انتشار أنباء حول إصابته بسرطان الحنجرة وفقدانه صوته بشكل كامل. لكن مدير أعماله، محمد الديب، نفى صحة هذه الأخبار، موضحاً أن لبيب يعاني من ورم صغير في الحنجرة غير سرطاني، وقد استُبدلت الجراحة بخطة علاج دوائي مكثف لمدة شهر للقضاء على الورم واستعادة صوته بشكل شبه طبيعي.
الحالة الصحية والتحديات الأخيرة
ورغم ما أُشيع، لم يفقد لطفي لبيب صوته بالكامل لكنه يواجه صعوبة في التحدث لفترات طويلة، ما دفع الأطباء إلى نصحه بالراحة التامة. هذه الأزمة الصحية الأخيرة تأتي ضمن سلسلة تحديات واجهها لبيب، أبرزها تعرضه لجلطة في المخ قبل 7 سنوات، والتي تسببت في شلل نصفي بجسده، مما أثر على حركته بشكل كامل وأجبره على تقليص ظهوره الفني.
قرار الاعتزال والتركيز على الكتابة
وأعلن الفنان لطفي لبيب اعتزاله التمثيل رسمياً نظراً لتراجع حالته الصحية بشكل عام. على الرغم من صعوبة القرار، أعرب لبيب عن رضاه التام عن مسيرته الفنية الحافلة التي تجاوزت 380 عملاً فنياً. اختار التركيز على الكتابة كوسيلة للتعبير عن إبداعه، مشيراً إلى أن الكتابة تمنحه مساحة جديدة للتألق. يقول لبيب: «الممثل هو المبدع الثاني، أما الكاتب فهو المبدع الأول».
آخر أعماله الفنية
وكان آخر ظهور سينمائي للفنان في فيلم “مرعى البريمو”، إلى جانب نخبة من النجوم مثل محمد هنيدي وغادة عادل. ورغم مشاركته المحدودة في السنوات الأخيرة، ظل حضوره مؤثراً بين الجمهور.
جلطة في المخ وتأثيرها على مسيرته
وتعرض لطفي لبيب لجلطة دماغية عام 2016، مما تسبب في توقف كامل لنصفه الأيسر، ليصبح غير قادر على الحركة بشكل كامل. حاول العودة تدريجياً للمشاركة بأدوار بسيطة، لكن هذه الجلطة كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرته، وأثرت بشكل ملحوظ على وتيرة عمله الفني.
لطفي لبيب: رمز فني وملهم للإبداع
ورغم التحديات الصحية التي واجهها، يظل لطفي لبيب أحد أبرز وجوه السينما والدراما المصرية، تاركاً إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً. قراره بالاعتزال والتركيز على الكتابة يعكس شغفه الدائم بالإبداع، ويؤكد أنه لا يزال قادراً على التأثير في جمهوره بطرق جديدة.