سبب القبض على سلمان الخالدي المعارض الكويتي.. القصة الكاملة

تصدر خبر القبض على سلمان الخالدي المعارض الكويتي، عناوين الصحف بالكويت صباح اليوم، وسط حالة من الفضول لمعرفة قصته، وتفاصيل سبب تسليم العراق سليمان الخالدي إلى حكومة الكويت.
القبض على سلمان الخالدي المعارض الكويتي
أعلنت السلطات الكويتية نجاحها في تسلم المطلوب سلمان الخالدي من السلطات العراقية، بعد وضع اسمه في قائمة المطلوبين بالإنتربول وفراره إلى بغداد.
وفي بيان نشرته وزارة الداخلية الكويتية، أُرفق بصورة الخالدي بعد تسليمه، أكدت الوزارة أن قطاع الأمن الجنائي، ممثلًا بإدارة الإنتربول، تمكن من ضبط المتهم الصادر بحقه 11 حكمًا بالحبس واجب النفاذ والمعمم عنه عربيًا ودوليًا منذ ديسمبر 2023، على خلفية أحكام قضائية.
وأوضحت الوزارة أن العملية بدأت برصد المتهم داخل الأراضي العراقية، حيث جرى تشكيل فريق أمني متخصص بالتعاون مع السلطات العراقية والسفارة الكويتية في بغداد. وأشادت الوزارة بالتنسيق الوثيق مع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري ومحافظ البصرة أسعد العيداني، الذي أسفر عن اعتقال الخالدي قبل تمكنه من الهروب وتسليمه للكويت لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وأعربت وزارة الداخلية عن شكرها للجهات العراقية الأمنية والقضائية على تعاونها المثمر، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرصهما المشترك على تحقيق العدالة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
كما شددت الوزارة على التزامها بملاحقة وضبط كل من يحاول المساس بأمن الكويت أو الهروب من العدالة، سواء داخل البلاد أو خارجها، مؤكدة أن القانون سيُطبق بحزم على المخالفين.
بتعاونٍ مباشرٍ مع جمهورية العراق الشقيقة
نجح قطاع الأمن الجنائي في ضبط المتهم الهارب خارج دولة الكويت (سلمان الخالدي)، الصادر بحقه (11) حكمًا بالحبس واجب النفاذ pic.twitter.com/fMu6bHyAom
— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) January 1, 2025
من هو سلمان الخالدي.. من طالب في المنفى إلى مطلوب أمني
سلمان الخالدي، مواطن كويتي من مواليد عام 1999، اشتهر بسبب آرائه المثيرة للجدل ونشاطاته السياسية التي بدأت خلال دراسته في قطر. تعرض الخالدي لمحاكمات متكررة في الكويت، أبرزها حكم غيابي بالسجن خمس سنوات عام 2022، وذلك بسبب منشورات على تويتر أدان فيها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
هرب الخالدي بعد هذه الأحكام وطلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث واصل نشاطه السياسي عبر الاحتجاجات والتغريدات. هذا النشاط أدى إلى إصدار عدة أحكام إضافية ضده، تضمنت سنوات من السجن مع الأشغال الشاقة. وفي أبريل 2024، اتخذت السلطات الكويتية خطوة حاسمة بسحب جنسيته.
على الرغم من العفو الممنوح له سابقًا، بقي الخالدي على قائمة المطلوبين أمنيًا. وفي الأول من يناير 2025، ألقت السلطات العراقية القبض عليه بعد هروبه إلى العراق. تم تسليمه إلى الكويت بفضل تنسيق أمني مشترك بين البلدين، ليواجه تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه.
تظل قضية سلمان الخالدي رمزًا للجدل حول حرية التعبير في المنطقة، حيث تتباين الآراء بين من يرونه ناشطًا سياسيًا يدافع عن قناعاته، وآخرين يعتبرون أن نشاطه تجاوز الحدود القانونية.