توقع خبراء اقتصاديون أن يشهد الروبل الروسي استقرارًا نسبيًا في مطلع عام 2025، حيث يُتوقع أن يتراوح سعر صرفه حول 100 روبل مقابل الدولار الأميركي، قبل أن ينخفض تدريجيًا إلى 108 روبل بحلول نهاية العام.
وبعد أن شهد الروبل تراجعًا كبيرًا في نوفمبر 2024 إلى أدنى مستوياته منذ عامين ونصف بسبب العقوبات الأميركية الجديدة، تدخل البنك المركزي الروسي لدعم العملة، مما ساهم في تقليص الخسائر. ويرى المحللون أن مستوى 100 روبل مقابل الدولار يعكس القيمة العادلة للعملة في ظل استقرار المعاملات التجارية الخارجية.
ورفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 20 عامًا، بهدف كبح التضخم الذي يُتوقع أن يبلغ 9.8% هذا العام. ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يتراجع التضخم تدريجيًا إلى 6.6% بنهاية 2025، مما يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة إلى 18% في الربع الأخير من العام المقبل.
ويتوقع المحللون نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.9% في 2024، قبل أن يتباطأ إلى 1.6% في 2025، نتيجة لتشديد السياسة النقدية. ويُرجح أن يُبقي البنك المركزي سعر الفائدة عند 21% خلال النصف الأول من العام المقبل، مع تباطؤ وتيرة الإقراض بما يتماشى مع توقعات الهيئة التنظيمية.
وأشارت التوقعات إلى أن الربع الأول من عام 2025 قد يكون إيجابيًا للروبل، نظرًا لانخفاض الواردات والسفر وسداد الديون الخارجية. ومع استمرار التحديات الاقتصادية والعقوبات الدولية، سيبقى أداء الروبل ونمو الاقتصاد الروسي مرتبطًا بالإجراءات التي يتخذها البنك المركزي ومستوى استقرار السوق العالمي.
