ماسك ينتقد الجمهوريين في قتال علني دفاعًا عن حقوق العمال الأجانب في قطاع التكنولوجيا

أعلن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ليلة الجمعة عن تعهده بالذهاب إلى “الحرب” للدفاع عن برنامج تأشيرة H-1B الخاصة بالعاملين الأجانب في مجال التكنولوجيا. وأطلق ماسك تصريحات قوية، حيث وصف بعض المعارضين من الحزب الجمهوري بأنهم “عنصريون حاقدون وغير نادمين”.
هذا الاشتباك الداخلي بين أقطاب الحزب الجمهوري وصل إلى ذروته في الساعات الأخيرة، حيث بدأ التحالف التكنولوجي الليبرالي الجديد، الذي يضم المليارديرات مثل ماسك، في مواجهة صريحة مع القاعدة التقليدية للحزب.
شهدت الساعات الـ 48 الماضية تصعيدًا في الخلافات داخل الحزب الجمهوري، حيث استهدف تحالف ماسك الحليف لترامب هذه القاعدة التقليدية. ويواجه ترامب الآن صراعًا متصاعدًا بين مستشاريه الأقوياء والأثرياء، ومن بينهم ماسك، وبين الأشخاص الذين دعموا حملته وأوصلوه إلى منصبه.
بدأت المناوشات في الأيام الماضية بعد انتقادات معادية للهجرة ضد اختيار ترامب لرجل الأعمال سريرام كريشنان كمستشار في مجال الذكاء الاصطناعي. ثم تصاعدت الأمور إلى صراع علني يوم الخميس عندما انتقد فيفيك راماسوامي، أحد حلفاء ماسك الرئيسيين، ما اعتبره ثقافة الرداءة الأمريكية عبر منصة “إكس”.
دافع ماسك عن راماسوامي، ما أدى إلى تبادل تصريحات حادة بين الطرفين. وفي وقت لاحق، ضاعف ماسك من تصريحاته الحادة ضد أتباع ماغا (جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، الذين استمروا في انتقاد الهجرة والمجتمع التكنولوجي، واصفًا إياهم بـ”الحمقى الحقيرين”. وأوضح أنه كان يقصد “العنصريين” الذين يهددون مستقبل الحزب الجمهوري إذا لم يتم استبعادهم.
وبعد ذلك، تعهد ماسك بالقتال دفاعًا عن برنامج H-1B قائلاً: “تراجع خطوة إلى الوراء واذهب إلى الجحيم. سأخوض حربًا بشأن هذه القضية التي لا يمكنك فهمها على الإطلاق”، مضيفًا أنه سيقاتل “حتى آخر قطرة من دمي” للحفاظ على الجدارة في أميركا.
ردت العديد من الشخصيات اليمينية بتصريحات نقدية ضد ماسك، مثل المعلقة اليمينية لورا لومر التي كتبت: “الله يبارك الرئيس ترامب ويحميه من هؤلاء الناس”، بعد أن اتهمت ماسك بمحاولة فرض الرقابة عليها.
وفي الوقت الذي التزم فيه ترامب الصمت بشأن هذه القضية، بدأ مستشاروه المقربون في إظهار موقفهم. مايكل سيفيرت، الرئيس التنفيذي لشركة Public Square للسوق عبر الإنترنت، والذي يضم مجلس إدارتها دونالد ترامب جونيور، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن برنامج H-1B “يدمر حياة العمال الأمريكيين”.
من جانبه، استضاف ستيف بانون، أحد أبرز الأصوات في فلك ترامب، العديد من الضيوف في برنامجه هذا الأسبوع للحديث عن آرائه المتشددة ضد برنامج H-1B. وفي وقت لاحق، تحدث بانون عن الافتقار إلى الدعم للمجتمعات السوداء واللاتينية في شركات التكنولوجيا الكبرى، مشيرًا إلى أن برنامج H-1B يساهم في تفاقم هذه المشكلة.