
تتصدر التوترات الجيوسياسية واحتمالات الانكماش الاقتصادي أبرز العوامل التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب خلال العام المقبل، حيث يُنظر إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الأزمات. كما أن التضخم يدفع المستثمرين نحو الذهب كتحوط ضد تآكل القوة الشرائية، مما يعزز الطلب عليه في الأسواق العالمية.
توقعات الأسعار وفق البنوك المركزية:
- تشير بعض التوقعات إلى أداء إيجابي للذهب خلال الربع الثاني من 2025، مع احتمالية وصول سعر الأونصة إلى 3000 دولار وفق بعض المحللين.
- توقع جولدمان ساكس أن تصل أسعار الذهب إلى 2900 دولار بنهاية 2024، مع استمرار الدعم من سياسات التيسير الكمي وخفض الفائدة.
عوامل الدعم:
- سياسات البنوك المركزية: زيادة الاحتياطي من الذهب لدعم الاستقرار المالي.
- ضعف الفائدة: سياسات خفض الفائدة تجعل الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالاستثمارات ذات العوائد.
- التوترات الاقتصادية: استمرار القلق بشأن النمو العالمي يدعم الملاذات الآمنة.
عوامل الضغط:
- قرارات الفيدرالي الأمريكي: توقع خفض الفائدة مرتين فقط في 2025 بدلاً من أربع مرات يضعف جاذبية الذهب.
- ارتفاع الدولار الأمريكي: تعزيز قيمة الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
- عودة الاستثمارات البديلة: عودة الاستثمارات ذات العوائد العالية قد تحد من جاذبية الذهب.
أداء الذهب مؤخرًا:
- شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 1% خلال الأسبوع الماضي، مع تسجيل أدنى مستوى في شهر عند 2583 دولار للأونصة.
- أُغلق تداول الذهب عند 2623 دولار للأونصة بعد أن بدأ الأسبوع عند 2648 دولار، متأثرًا ببيانات التضخم الأمريكية وانخفاض الدولار.
ويبقى الترقب سيد الموقف، حيث يتوقع المحللون ارتفاع الذهب في 2025، لكن وتيرة هذا الارتفاع ستعتمد على تفاعل العوامل المؤثرة، سواء كانت داعمة أو ضاغطة. شهر ديسمبر الحالي يشهد تداولات ضعيفة بسبب أعياد الميلاد، مما يعكس حالة من الحذر وعدم اليقين في الأسواق.