حقيقة مقتل أبو علي الحاكم في غارة جوية على صنعاء
مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية.. تأكيدات غير رسمية

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء سلسلة غارات جوية خلال الساعات الماضية استهدفت مواقع حيوية وعسكرية تابعة للمليشيا الحوثية، ما أسفر عن تدمير منشآت ومقتل عدد من الأشخاص. وبينما تضاربت الأنباء بشأن هوية القتلى، تركزت التقارير على احتمال مقتل أبو علي الحاكم، رئيس الاستخبارات العسكرية للحوثيين، وعدد من القيادات البارزة خلال اجتماع لهم.
غارات جوية دقيقة
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي مسؤوليتها عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع استراتيجية للحوثيين في صنعاء، شملت منشأة لتخزين الصواريخ ومرافق قيادة وتحكم. وأوضح بيان القيادة أن الغارات جاءت في إطار الجهود لردع التهديدات الحوثية المستمرة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة المدعومة من إيران.
حقيقة مقتل أبو علي الحاكم
أشارت شبكة NBC إلى أن الغارات الأمريكية، التي نُفذت منتصف ليلة الأحد، استهدفت اجتماعًا لقيادات حوثية بارزة في منزل المداني بمنطقة حدة. وذكرت المصادر أن أبو علي الحاكم، المطلوب للعدالة منذ سنوات، كان من بين القتلى.
ومع ذلك، لم تصدر تأكيدات رسمية من المليشيا الحوثية أو أي جهة مستقلة بشأن هذه المزاعم، ما زاد الغموض حول هوية الضحايا.
استنفار حوثي في صنعاء
بعد الغارات، سارعت المليشيا الحوثية إلى تطويق المنطقة المستهدفة واستدعاء فرق طبية ومعدات ثقيلة للمساعدة في رفع الأنقاض وانتشال الجثث.
وأفادت مصادر محلية أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أطلقت المليشيا نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات.
خسائر مادية وبشرية
أكدت تقارير ميدانية أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في منطقتي عطان ونقم، إلى جانب مواقع عسكرية أخرى. وتسببت الضربات في خسائر مادية كبيرة، وسط أنباء عن تدمير منشآت عسكرية ومقتل عدد من القيادات الحوثية.
من هو أبو علي الحاكم
يُعد أبو علي الحاكم أحد أبرز قادة الحوثيين، واشتهر بدوره في الحروب الستة ضد الحكومة اليمنية قبل تعيينه رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية بعد 2015. ويُعرف بتورطه في أعمال عنف واسعة النطاق، ما يجعله هدفًا رئيسيًا للتحالف المناهض للحوثيين.
وفي ظل غياب تأكيدات رسمية من الحوثيين أو الحكومة اليمنية، يبقى مصير أبو علي الحاكم وبقية القيادات المستهدفة غير واضح.
وتثير هذه الغارات تساؤلات حول تداعياتها على المشهد السياسي والعسكري في اليمن، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية المحيطة بالصراع اليمني.