في حياة الفنانين، قد تتوارى تفاصيل شخصية خلف الأضواء، لكنها أحيانًا تصبح موضع جدل واهتمام واسع، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات بارزة مثل الممثلة السورية الراحلة مي سكاف، لقد كانت رمزًا للجرأة والثبات على المبدأ، مما جعل الحديث عن حياتها، بمختلف جوانبها، مادة غنية للنقاش بين محبيها والمتابعين.
ما هي ديانة مي سكاف؟
وُلدت مي سكاف، الممثلة السورية الراحلة التي اشتهرت بمواقفها الجريئة ودعمها للثورة السورية، عام 1969 في دمشق لعائلة مختلطة دينيًا، كان والدها مسلمًا سنيًا، بينما كانت والدتها مسيحية.
وفي ظل هذا التنوع داخل الأسرة، نشأت مي في جو يتيح حرية اختيار المعتقد، وهو ما جعل الحديث عن ديانتها موضوعًا يثير اهتمام الكثيرين.
جدل حول ديانتها
رغم الخلفية المختلطة لعائلتها، أشارت بعض المصادر إلى أن مي سكاف اختارت اعتناق المسيحية، مما جعلها تعيش حياة تجمع بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية، ومع ذلك، أظهرت مصادر أخرى أنها كانت مسلمة سنية، مما أثار جدلاً واسعًا حول ديانتها الحقيقية.
في عام 2018، وقبل وفاتها بفترة قصيرة، انتشر مقطع فيديو تظهر فيه مي سكاف وهي تعلن إسلامها، مما زاد من حالة الجدل، هذا الفيديو فتح باب التساؤلات حول حقيقة انتمائها الديني، وما إذا كانت هذه الخطوة قد جاءت كرد فعل على ظروف شخصية أو اجتماعية.
إعلان الإسلام قبل الوفاة
وبغض النظر عن ديانتها، يبقى إرث مي سكاف الفني والإنساني حاضرًا في ذاكرة الشعب السوري، لقد تحلت بالشجاعة والثبات على المبدأ، ودعمت الثورة السورية دون تردد، مما جعلها شخصية موحدة لمختلف الأطياف الدينية والسياسية في سوريا وخارجها.
ويعتبر الحديث عن ديانتها جزءًا من فضول الجمهور، لكن الأهم هو تأثيرها الكبير على الساحة الثقافية والسياسية السورية. لقد رحلت مي سكاف بجسدها، لكنها تركت إرثًا خالدًا من المواقف والذكريات.
طالع أيضاً: أصل أكرم عفيف.. ما هي جنسية أكرم عفيف الحقيقية
