أخبار العرب

دعوات بترحيل عائلة الجولاني من مصر وسط تحذيرات من تكرار سيناريو يناير

شهدت الأوساط الإعلامية والسياسية في مصر حالة واسعة من النقاش بعد سقوط النظام السوري وظهور أحمد الشرع، المعروف باسم “الجولاني”، كقائد جديد للمرحلة المقبلة في سوريا.

وتباينت الآراء حول تأثير هذه التطورات على مصر والمنطقة، وسط تحذيرات من تداعياتها على الأمن القومي المصري ومستقبل سوريا.

تحذيرات من مصير مشابه

البرلماني المصري مصطفى بكري أبدى قلقه من تكرار سيناريو ما وصفه بـ”تحويل الثورات إلى مؤامرات”، مشيرًا إلى أن الأحداث في سوريا تقدم دروسًا للمنطقة بأسرها. وأضاف: “كما حدث مع ثورة 25 يناير في مصر، تحولت الأمور من المطالبة بالتغيير إلى إسقاط الدولة”.

الجولاني ووجود أسرته في مصر

الإعلامي إبراهيم عيسى ألقى الضوء على وجود عائلة أحمد الشرع في مصر، معتبرًا ذلك تهديدًا للأمن القومي. وأوضح أن الشرع، رغم قيادته لتنظيمات إرهابية وملاحقته دوليًا، استطاع تأمين وجود عائلته داخل مصر، مما أثار مخاوف من تداعيات محتملة على السلم الأهلي.

رؤية جديدة لسوريا

من جانبه، أوضح المفكر السياسي مصطفى الفقي أن أحمد الشرع يتبنى خطابًا إسلاميًا محافظًا، يركز على القضايا الداخلية السورية، مع رسائل تهدئة للغرب وإسرائيل، مشيرًا إلى دعمه من تركيا كجزء من رؤية إقليمية أوسع.

وأضاف الفقي أن الشرع يمثل تحولًا فكريًا في القيادة السورية، حيث يبدو أنه يسعى لتقديم نموذج يشبه النهج التركي بقيادة أردوغان، مع التركيز على الأولويات السورية دون الاصطدام بالمصالح الغربية أو الإسرائيلية.

انعكاسات على مصر

في ختام المناقشات، أشار الفقي إلى أن مصر، باعتبارها محسوبة على التيار الإسلامي المعتدل، قد تشهد علاقة مستقرة مع القيادة السورية الجديدة في المستقبل القريب، لكنه حذر من أن التحولات السريعة في سوريا قد تفرض تحديات جديدة على المنطقة.

وعلى ما يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد اختبارًا حقيقيًا لقدرة سوريا على استعادة استقرارها الداخلي وسط تباين المصالح الإقليمية والدولية، بينما تظل مصر تتابع التطورات بحذر لضمان حماية أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى