على وقع التوتر المتزايد بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات قوية، مؤكداً أن «كل من يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».
وفي كلمة مصورة نشرها على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال نتنياهو إن الحوثيين “سيتعلمون الدرس بالطريقة الصعبة”، معتبراً أن إسرائيل تتصرف ضد الحوثيين نيابة عن المجتمع الدولي. كما وصف الجماعة بأنها “الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر” المدعوم من إيران، مشيراً إلى الفصائل المتحالفة مع طهران مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة.
تهديدات إسرائيلية وتصعيد ميداني
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لم يكن أقل حدة في تصريحاته، إذ هدد الحوثيين بأن “يد إسرائيل الطويلة ستصل إليهم”، مؤكداً أن أي هجوم على إسرائيل سيُرد عليه بقوة مضاعفة.
تأتي هذه التهديدات في أعقاب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في صنعاء والحديدة، بما في ذلك محطات للطاقة وموانئ رئيسية.
رد الحوثيين
في المقابل، ردت جماعة الحوثيين مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية لن تثنيها عن دعم قطاع غزة، مشددة على مواصلة هجماتها بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل واستهداف سفن الشحن في البحر الأحمر.
السياق الإقليمي والدولي
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، صعّد الحوثيون من هجماتهم ضد إسرائيل، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتعزيز دورهم في محور المقاومة بقيادة إيران. ومع تراجع قدرات حزب الله وحماس بعد ضربات إسرائيلية مكثفة، تبدو تل أبيب عازمة على مواجهة الحوثيين، الذين وصفتهم بأنهم الذراع الأخيرة لإيران في المنطقة.
انعكاسات محتملة
التصعيد العسكري في اليمن قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، وهو ممر حيوي للتجارة العالمية. كما يُنذر بتوسيع رقعة الصراع الإقليمي، في ظل تداخل المصالح الإسرائيلية والإيرانية واشتداد المنافسة بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.
