رحل صباح اليوم الإثنين بالعاصمة الكينية نيروبي، رجل الأعمال وعضو البرلمان القومي بجنوب السودان، دينق قوج أيويل، بعد مسيرة حافلة بالعطاء على المستويين السياسي والثقافي.
من هو دينق قوج
عُرف الفقيد بنضاله الطويل من أجل قضايا شعبه ومساهماته في بناء دولة جنوب السودان عقب الانفصال عن السودان.
وكان دينق قوج شخصية بارزة في الحركة الشعبية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تأسيس دولة جنوب السودان. وعُرف بكتاباته التي عبّرت عن رؤيته المتفائلة بمستقبل العلاقة بين السودان وجنوب السودان، وسعيه لتعزيز التفاهم بين شعبي الدولتين. كما لاقت كتاباته الساخرة في السنوات الأخيرة اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
شهادات النعي
في نعيه، قال ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري:
“تعرفت على دينق حين كنت مسؤولاً عن العمل السياسي السري لطلاب الحركة الشعبية، وعملنا معاً في القطاع الشمالي خلال سنوات مجيدة بعد اتفاق نيفاشا. ظل دينق محباً للسودانيين شمالاً وجنوباً، واحتفظ بتلك الصلات التاريخية التي عززت محبة رفاقه له”.
أما أصدقاء الفقيد والإعلاميون السودانيون، فقد أعربوا عن حزنهم العميق لرحيله، واعتبروا وفاته خسارة كبيرة للساحتين السياسية والثقافية.
تفاصيل الوفاة
توفي دينق قوج صباح اليوم في إحدى مستشفيات نيروبي إثر وعكة صحية مفاجئة. وجاءت وفاته بعد فترة قصيرة من احتفاله بزواجه في يوليو الماضي من الدكتورة نادية.
علاقته بالسودان
عرف الراحل بحبه العميق للسودان وشعبه، وحرصه على التفاعل مع القضايا التي تهم البلدين عبر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن أبرز مواقفه، تدوينة شهيرة كتبها عقب مباراة جمعت المنتخبين السوداني والجنوبي، حيث عبّر عن احترامه وتقديره لشعبي البلدين.
وبرحيل دينق قوج، فقدت الساحتان السياسية والثقافية شخصية فريدة جمعت بين الرؤية الشمولية والعمل الدؤوب، ليبقى إرثه شاهدًا على جهوده في تقريب الشعوب وتعزيز الروابط بين السودان وجنوب السودان.
