ما هي قصة اختفاء سيمون سمعان ثابت؟
في واقعة أثارت جدلًا كبيرًا في مصر، اختفت الشابة سيمون سمعان ثابت في ظروف غامضة، ما أثار مخاوف أسرتها وأصدقائها، خاصة مع تزايد حوادث اختفاء الفتيات القبطيات خلال الفترة الأخيرة.
تحرك أمني بعد تلقي بلاغ رسمي من الأسرة
بدأت الحكاية عندما تقدمت أسرة سيمون سمعان ثابت ببلاغ رسمي إلى الشرطة يوم 13 نوفمبر 2025، للإبلاغ عن اختفاء ابنتهم في ظروف وصفت بغير الواضحة، وفقًا للمعلومات، وقع الاختفاء في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا من نفس اليوم، ليتم تسجيل البلاغ تحت رقم 2024/6173.
فور تلقي البلاغ، باشرت الأجهزة الأمنية تحركاتها، حيث تم فتح تحقيق رسمي في الحادثة، وشملت الإجراءات عمليات بحث ميدانية ومراجعة لكاميرات المراقبة القريبة، إضافة إلى جمع الشهادات من المحيطين بها.
الحالة النفسية للشابة تحت المجهر
في سياق التحقيقات، برزت معلومات حول الحالة الصحية والنفسية لسيمون، حيث أشار الدكتور عماد وليم، أحد المعنيين بالقضية، إلى أن الفتاة كانت تعاني من بعض الاضطرابات النفسية وتتلقى علاجًا طبيًا في الفترة الأخيرة.
ويرى بعض الخبراء أن الجانب النفسي قد يكون له دور في اختفائها، وهو ما دفع أسرتها إلى مطالبة الجهات الأمنية بتوسيع دائرة البحث، مع مراعاة الظروف الصحية التي كانت تمر بها الفتاة قبل الاختفاء.
جهود أمنية مكثفة للعثور على الشابة المفقودة
على مستوى الأجهزة الأمنية، تتواصل عمليات البحث والتحقيق وسط دعم مجتمعي متزايد، وشددت الجهات الأمنية على أن القضية محل اهتمام بالغ، مع التأكيد على أن عمليات التتبع مستمرة في محاولة للكشف عن أي خيط قد يقود إلى مكان سيمون.
التعاون مع أسرة الفتاة جزء من خطة البحث، حيث يتم تبادل المعلومات بشكل مستمر مع السلطات الأمنية في سبيل تسريع الوصول إلى نتائج.
تكرار ظاهرة اختفاء الفتيات القبطيات يثير القلق
ما يفاقم القلق في هذه القضية هو ارتباطها بحوادث اختفاء أخرى لفتيات قبطيات خلال فترة قصيرة، حيث تُعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها مؤخرًا، وهو ما دفع البعض إلى وصف الأمر بالظاهرة التي تستدعي التدخل الفوري.
الدكتور عماد وليم أكد أن هذه الوقائع المتكررة تحتاج إلى خطة شاملة تجمع بين الجهود الأمنية والدعم النفسي والاجتماعي، وأشار إلى أن إيجاد حلول وقائية قد يساهم في تقليص هذا النوع من الحوادث مستقبلًا.
مناشدات الأسرة وتضامن مجتمعي واسع
من جانبها، لم تتوقف أسرة سيمون عن مناشدة السلطات الأمنية والمجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين إلى تكثيف الجهود للعثور على ابنتهم.
وأعربت الأسرة عن أملها في أن تتفاعل الجهات المعنية بجدية مع الحادثة، مع تزايد الدعوات المجتمعية للمساعدة في البحث ونشر الوعي بقضية اختفاء الفتيات القبطيات.
وتفاعل عدد من النشطاء على مواقع التواصل، حيث دعوا إلى دعم الأسرة ونشر المعلومات المتاحة عن الفتاة على أمل أن يقود ذلك إلى التوصل إلى مكانها.
طالع أيضاً: أول تعليق من هيثم مناع على أنباء توليه مهام وزارة التربية السورية في التشكيل الحكومي الجديد