وفاة محيي الدين خالف المدرب الوطني السابق عن عمر يناهز الـ 80 عاماً

وداعًا «خالف محي الدين» المدرب الذي قاد الجزائر لتاريخ مونديال 1982

طارق العدوي10 ديسمبر، 2024

غيب الموت، صباح اليوم، الثلاثاء، المدرب الوطني الجزائري، محيي الدين خالف، عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، ورثاء الكثيرين في يوم وفاته بكلمات مؤثرة، داعين له بالرحمة والمغفرة.

من هو محيي الدين خالف؟

محيي الدين خالف، أحد أعمدة كرة القدم الجزائرية، وُلد في 14 يناير 1944 في مشرع ابن القصيري بالمغرب، وتوفي في 10 ديسمبر 2024. يُعتبر من الشخصيات البارزة في تاريخ الرياضة الجزائرية، حيث ترك بصمته كمدرب ولاعب، واشتهر خصوصًا أثناء تدريبه لفريق شبيبة القبائل وعمله كمساعد للمدرب رشيد مخلوفي خلال مشاركة المنتخب الجزائري في مونديال 1982.

نشأته وبداياته الرياضية

انتقل خالف في سن الثانية عشرة إلى مدينة القنيطرة المغربية لمواصلة دراسته. أظهر منذ صغره ميولاً رياضية متعددة، حيث برع في كرة القدم وكرة اليد. انضم إلى النادي القنيطري، ثم لعب لفريق اتحاد الخميسات، حيث أصبح قائد الفريق في سن التاسعة عشرة، كما أبدع في كرة اليد، وبلغ نهائي كأس المغرب مرتين مع فريق مكناس.

مسيرته كلاعب

عاد خالف إلى الجزائر عام 1967، حيث واجه بعض التحديات في الانضمام للأندية الكبرى مثل مولودية الجزائر واتحاد العاصمة. ومع ذلك، انضم لشبيبة القبائل، وقاد الفريق للصعود إلى القسم الأول، وحقق معه لقب البطولة الوطنية في موسم 1972-1973 كلاعب ومدرب مساعد.

انطلاق مسيرته التدريبية

بدأ خالف مسيرته التدريبية مبكرًا أثناء لعبه لشبيبة القبائل، حيث تولى تدريب الفريق في موسم 1971-1972 بعد إقالة المدرب، ونجح في إنقاذه من الهبوط. تحت قيادته، أحرز الفريق الثنائية (الدوري والكأس) عام 1977. شغل منصب مدرب المنتخب الجزائري في عدة مراحل، أبرزها عندما قاده للتأهل إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم 1980، والفوز التاريخي على ألمانيا الغربية 2-1 في مونديال 1982.

محيي الدين خالف

الإنجازات والجدل

رغم الإنجازات الكبيرة، واجه خالف انتقادات واسعة، أبرزها خلال مونديال 1982 بشأن خياراته الفنية، ما أدى إلى استقالته بعد البطولة. عاد لاحقًا لتدريب المنتخب وحقق المركز الثالث في كأس إفريقيا 1984. كما تولى تدريب فريق نجوم بقية العالم في مباراة استعراضية بنيويورك.

إرثه

يُعد محيي الدين خالف من أبرز صناع تاريخ كرة القدم الجزائرية، إذ أسهم بشكل كبير في وضعها على خارطة الكرة الإفريقية والعالمية. مثّل رمزا للإصرار والنجاح، وظل اسمه مرتبطًا بمحطات مفصلية في تاريخ الرياضة الجزائرية.