صراع إيلون ماسك والقاضية ماكورميك.. بين الاستقلالية القضائية والاتهامات بالتحيز

مرة أخرى، يبرز اسم القاضية كاثالين ماكورميك في مواجهة إيلون ماسك، أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا وإثارة للجدل في عالم الأعمال. القاضية، التي وصفها ماسك بأنها «ناشطة يسارية متطرفة متنكرة في زي قاضية»، باتت محورًا في معركتين قانونيتين بارزتين أثرتا على إمبراطورية ماسك وأعماله.
حزمة التعويضات المليارية لشركة تسلا
في أحدث قراراتها، حكمت ماكورميك بحرمان ماسك من حزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار، كانت الأكبر في تاريخ رؤساء الشركات التنفيذية.
رغم موافقة أغلبية مساهمي تسلا على منح الحزمة، إلا أن القاضية دعمت اعتراض مساهم صغير يمتلك 9 أسهم فقط. المساهم اتهم ماسك باستغلال نفوذه داخل مجلس الإدارة لتمرير الحزمة باستخدام معلومات مغلوطة. هذا الحكم هو الثاني ضد الحزمة خلال عام 2024، مما زاد من تعقيد العلاقة بين الطرفين.
قضية استحواذ تويتر (2022)
ماكورميك كانت أيضًا في قلب النزاع حول استحواذ ماسك على تويتر، بصفقة بلغت 44 مليار دولار:
إجراءات حاسمة: القاضية وافقت على محاكمة سريعة، دفعت ماسك لإتمام الصفقة سريعًا، رغم تشكيكه في تقييم المنصة المرتفع.
النتيجة: الصفقة ما زالت تثير الجدل بين المحللين بشأن تكلفتها وجدواها المالية.
اقرأ أيضًا: منصة “X” فقدت 80% من قيمتها منذ امتلاكها من قبل إيلون ماسك!
تأثير الصدام القضائي على ماسك وشركاته
تكرار المواجهة بين ماسك وماكورميك أثار جدلًا واسعًا:
أنصار القاضية: يرون أن قراراتها تعكس التزامًا بالاستقلالية والقانون بعيدًا عن تأثير الشخصيات البارزة.
وجهة نظر ماسك: يصفها بالتحيز ضده شخصيًا، مشيرًا إلى أن قراراتها قد تكون جزءًا من أجندة سياسية أو شخصية.
التأثير على سمعة ماسك: هذه الأحكام قد تؤثر على صورة ماسك كمدير تنفيذي وقدرته على اتخاذ قرارات كبرى مثل هيكلة التعويضات أو الصفقات الكبرى.
هل تغير هذه القضايا معايير الشركات الكبرى؟
سواء كانت القاضية ماكورميك محقة أم متحيزة، فإن قضاياها مع ماسك قد تكون سابقة قانونية تؤثر على كيفية تنظيم الحوكمة وتعويضات التنفيذيين في الشركات الكبرى مستقبلاً.
يذكر أن، القصة ما زالت مفتوحة، ويبقى السؤال الأهم: هل تستمر المواجهة بين ماسك وماكورميك في قضايا جديدة؟