كشفت مصادر إسرائيلية اليوم بأن الحاخام تسفي كوغان، مبعوث حركة “حباد” وضابط سابق في لواء جفعاتي بالجيش الإسرائيلي، فقد الاتصال به في دبي منذ أربعة أيام، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول ملابسات اختفائه، كوغان، الذي يُعرف بدوره الديني والإرشادي في الإمارات، يُعد واحدًا من أبرز الشخصيات الإسرائيلية العاملة في المنطقة، حيث يُسهم في تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الجالية اليهودية المقيمة هناك.
وقد ذكرت التقارير الإعلامية أن الاتصال مع تسفي كوغان انقطع يوم الأربعاء الماضي، الموافق 20 نوفمبر 2024، ومنذ ذلك الحين لم يُشاهد أو يُعرف مكانه، وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد، تعمل على تعقب أثره بالتعاون مع السلطات المحلية في الإمارات.
من هو تسفي كوغان الحاخام الاسرائيلي المختطف؟
تسفي كوفان هو حاخام وممثل دبلوماسي إسرائيلي، يُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفته المبعوث الرسمي لحركة “حباد” الإسرائيلية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين دبي وتل أبيب، كما عمل سابقاً كضابط في لواء جفعاتي بالجيش الإسرائيلي.
وتشير التقديرات الأولية إلى احتمال تعرض كوغان للاختطاف أو القتل، إما على يد عناصر معادية لإسرائيل أو بسبب نزاع مع أفراد عاديين ليس لديهم دوافع سياسية، ومع ذلك، لم يتم حتى الآن تأكيد أي فرضية بشكل رسمي، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات.
الحادثة تأتي في سياق حساس يتسم بتزايد النشاط الأمني والاستخباراتي في المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية والسياسية التي قد تجعل من الشخصيات الإسرائيلية هدفًا محتملاً، ويثير اختفاء كوغان القلق خاصةً أنه يتمتع بحماية أمنية ورقابة دقيقة باعتباره شخصية ذات أهمية ضمن شبكة المبعوثين اليهود حول العالم.
وسائل إعلام إسرائيلية تفيد باختفاء رجل دين يهودي يدعى تسفي كوغان كما صنفت رئاسة الوزراء الإسرائلية الحادث على أنه “إرهابي” وتم فتح تحقيق مكثف.#الامارات #اسرائيل #ايران pic.twitter.com/AbtO7pxhXc
— RT Arabic (@RTarabic) November 23, 2024
ردود الفعل والتحركات
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات الإماراتية حول القضية، فيما تلتزم الجهات الإسرائيلية الصمت النسبي بشأن التفاصيل، مكتفيةً بالإشارة إلى أن عمليات البحث والتحري جارية على أعلى المستويات، مع أنباء عن إبلاغ الحكومة المواطنين بعدم السفر للإمارات.
ويشكل هذا الحادث تحديًا للعلاقات المتنامية بين إسرائيل والإمارات، حيث تسعى الدولتان إلى تعزيز شراكتهما في مختلف المجالات، وتعد هذه القضية اختبارًا للتنسيق الأمني بين الجانبين وقدرتهم على التعامل مع الحوادث التي تمس أمن الأفراد وتعزز الثقة المتبادلة.
ويترقب الجميع نتائج التحقيقات لكشف ملابسات اختفاء الحاخام تسفي كوغان، وبينما تستمر الجهود للعثور عليه، تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان الحادث نتيجة لعمل معادي متعمد أم أنه مجرد حادث فردي تطور بشكل غير متوقع وكذلك عن وضعه الحالي واحتمالية بقائه على قيد الحياة.
طالع أيضاً: من هي هيفاء بنت إبراهيم العبداللطيف مديرة الشراكات الإستراتيجية في وزارة المالية السعودية؟
