بعد وفاته.. من هو محمد المسيح الفنان المغربي؟
تصدر اسم الفنان المغربي محمد المسيح، المعروف بأدائه المميز لفن “الحلقة” في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، قوائم البحث على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في المغرب عقب إعلان وفاته مساء الاثنين، محمد المسيح، الذي ينتمي إلى “فرقة المسيح” الشهيرة، كان أحد أبرز وجوه فن الحلقة الشعبية، وشارك في إحياء هذا الفن على مدى أربعة عقود من خلال عروض يومية أمتعت سكان مراكش وزوارها.
مسيرة محمد المسيح في فن الحلقة
بدأ محمد المسيح رحلته الفنية في مراكش، حيث انضم بداية إلى فرقة “الشلح والعروبي”، ثم انتقل لاحقًا إلى فرقة “المسيح” التي شكلت جزءاً هاماً من هويته الفنية وشهرته.
عُرف الراحل بحفاظه على التراث الثقافي، وأدى العديد من العروض التي استقطبت الجماهير في ساحة جامع الفنا، والتي تعد واحدة من أشهر الساحات الثقافية والسياحية في المغرب، بما لها من دور في تعزيز السياحة الداخلية وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مرضه وفترة معاناته
عانى محمد المسيح من ظروف صحية صعبة في الفترة الأخيرة من حياته. وبحسب تصريحات زملائه للصحافة المحلية، كان طريح الفراش، وعاش فترة عصيبة من الصراع مع المرض، ولأنه كان العائل الوحيد لأسرته، فقد حرص زملاؤه في فرقة “المسيح” على التكفل بنفقات علاجه، تعبيرًا عن الوفاء والمحبة للفنان الذي شاركهم العمل في الساحة لسنوات طويلة.
بعد إعلان وفاته، سادت حالة من الحزن بين محبي فن الحلقة في المغرب، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مشاعر الأسى على رحيل أحد أعمدة الفن الشعبي، وقدم عدد من الشخصيات الفنية المغربية واجب العزاء لعائلة الراحل، ومن بينهم الفنانون جواد السايح والشرقي الساروتي، إلى جانب مجموعة من الفنانين الأمازيغيين الذين أعربوا عن حزنهم الشديد لرحيل زميلهم وأحد أبرز رواد فن الحلقة.
تصحيح معلومات حول الوفاة
في بداية الأمر، انتشرت بعض الأخبار التي ادعت وفاة عبد الإله المسيح، وهو أحد زملاء محمد في الفرقة ويحمل نفس لقبها، إلا أن زملاء الفنان الراحل أكدوا لاحقًا أن المتوفى هو محمد المسيح، لتنكشف حقيقة الأمر للجمهور.
فن الحلقة في المغرب:
فن الحلقة هو تقليد مغربي قديم، يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، ويعتمد على تقديم عروض حية تجمع بين التمثيل والقصة في أجواء شعبية مفتوحة، ويُعد من أبرز أشكال التراث الشعبي المغربي.
قدم محمد المسيح مساهمة كبيرة في هذا الفن، وأدى دورًا رئيسيًا في استمراريته، حيث استمر في تقديم عروضه المميزة أمام جمهور جامع الفنا حتى آخر سنوات عمره، ليكون بذلك رمزًا من رموز الثقافة المغربية الشعبية.
اقرأ أيضاً: سبب وفاة محمد المسيح الفنان المغربي المعروف وتفاصيل الوفاة
