وفاة الشاعر هاشم صديق.. من هو ويكيبيديا.. سبب وفاته ومعلومات هامه عنه
غيب الموت الشاعر السوداني “هاشم صديق”, حيث وافته المنية منذ دقائق معدودة مضت من مساء ليلة السبت 9 من نوفمبر 2024, فيما سيوارى جثمانه الثرى يوم غدا في مقابر بني يأس بمدينة ابوظبي، علماً بأن تحديد مواعيد الصلاة والدفن سيتم تحديدهما لاحقاً.
سبب وفاة الشاعر هاشم صديق
توفي الأستاذ هاشم صديق، بعد مروره بعدة وعكات صحية كانت آخرها منذ أشهر قليلة وترتب على ذلك دخوله إلى العناية المركزة بمستشفى رويال كير، ثم غادرها بعد إتمام شفائه إلا أنه عن عالمنا رحل بتاريخ اليوم 9 نوفمبر بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
من هو الشاعر هاشم صديق ويكيبيديا
هو شاعر سوداني الجنسية، بدأ في كتابة سطوره البهية منذ بدايات الستينات، وعبر مجمل اعماله الدرامية قدم عدة مسلسلات ومنها:
قطر الهم 1973.
الحراز والمطر 1979.
الحاجز 1984.
الديناصور 1988.
الخروج من النهر 1993.
طائر الشفق الغريب 1993.
حزن الحقائب والرصيف 2001.. وغيرها الكثير كذا لديه مسرحيات توجت بأكثر من جائزة وتكريم ومنها:
أحلام الزمان 197.
نبتة حبيبتي 1973.
وجه الضحك المحظور 1988.
وقد استمر هاشم في كتابة تاريخه الادبي والدراما بمرافعاته الجمالية باذخة الدلالة مراهنا على تحرر الحراز من الإشتراط الجبري للمطر؛ فهذا الشجر الغريب الذي لفت مسامع أكثر من مبدع سوداني غير هاشم صديق مثل، “الصلحي وحميد – يقف عاريا” وحيدا” وموحشا” شاهرا” شوكه الحاد كأسنة في وجه الأمطار النازلة التي لا تستطيع إرغامه على قيد الإخضرار القسري ضمن قطيع الأشجار الأخرى النازلة تحت سطوة منعه أو منحه، مستقلا برأيه أن يخضر أو يغبر حينما يشاء غير خاضع سوي لنداء صوته الداخلي العميق.
نعي الشاعر هاشم صديق
رثاه الصحفي يوسف النعمة بكلمات مؤثرة قال فيها:
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم نسأله تعالى الرحمة والمغفرة وأعلى الجنان
رحل العملاق أستاذنا الشاعر هاشم صديق الذي أعطى لأمّتنا الكثير من شعره الجزل.. ونهلنا منه وتتلمذنا في حضرته بمشوار مهنة الصحافة وكان أنبل معلّم لنا في صحيفة المشاهد ومنه تعلّمنا الكثير.
رحل الشامخ هاشم وكان آخر ما كتبه هو وجعه على بلادنا رفقة رفيق إبداعه الموسيقار محمد الأمين الذي لم يكمل ألحان هذا الوجع ورحلا عن دنيانا وتركا علينا ألماً على فقدهم وجرحاً يضاف إلى أوجاع أهلنا:
كأنك يا وطن مجبور
على الفجعة ونقيح الهم
كأنك من عصور ودهور
مَقَسّم بين وجود وعَدَم
كأنك راجي خيل الغيب
وحلمك خَطّ راسو الشيب
ولسع لا كمل عَشَمك…
ولا خاطرك فَتَر يحلم .
***
كأنك يا وطن موعود
تعاند كلُ باب مسدود
ويهل فجرك طريق ممدود
وفي الآخر يعَقْبو ندم…
كأنك للجروح مرهون
ومن ليل رحلتك مغبون
وفي غار النضم مسجون
ومحروم بالفعال تنعم.
***
سألتك يا وطن إرتاح
فديتك يا وطن تسلم
قريت في دفترك شَجَنَك
وذاكرتَ المعاني حِكَم
مشيت بي قصتك للريح
وشَدّيت في مسارب الهم
لقيت حالك سؤال محتار
وجُرحك من نقيحو نَضَم.
***
تتعلم تغني غُناك
وفي حلقك غبار وألم
و تتعلم تبارْك النار
وقت حلمك بَرَد وأظلم
وتتعلم تموت و تعيش
كأنك حاجة ما بتكمل
ولا بتزيد ولا بْتنِتم.
***
أشوفك بالعذاب مصقول
وبي لهب الجرح مغسول
ولسع لا سكت عَرَقك
ولا فَتَّر شقاكا قَدم.
سواعدك ضاربة فوق الريح
وجِرْسك ديمه صوتو فصيح
ونجمك في الأماسي علم.
***
سألتك يا وطن إرتاح ….
فديتك يا وطن تسلم .
***
متين تلمس صوابْعك قيّف؟!
متين تعرف خلاصك كيف؟!
متين تفرح؟.. متين تنِْجَم؟!!