رشيد مخلوفي لاعب كرة قدم جزائري فرنسي.. من هو وتفاصيل وفاته
غيب الموت رشيد مخلوفي لاعب كرة قدم جزائري فرنسي، وتوفي مخلوفي مساء اليوم الجمعة 8 من نوفمبر 2024، وتقدم «أحداث العرب» في السطور القادمة عدد من المعلومات عنه، بالإضافة إلى الكشف عن تفاصيل وفاته.
رشيد مخلوفي لاعب كرة قدم جزائري فرنسي.. من هو؟
رشيد مخلوفي، الذي يعتبر رمزًا رياضيًا ونضاليًا في تاريخ الجزائر، ولد مخلوفي في مدينة سطيف في 12 أغسطس 1936، وبرز اسمه في عالم كرة القدم في فترة الخمسينيات والستينيات، حيث لمع نجمه في الدوري الفرنسي كلاعب مهاجم في نادي سانت إتيان.
لم يكن مخلوفي مجرد لاعب موهوب فقط، بل كان رمزًا وطنيًا؛ ففي عام 1958، وعلى الرغم من نجاحاته في فرنسا، قرر ترك الدوري الفرنسي والانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني، الذي تأسس من لاعبين جزائريين محترفين دعمًا لقضية الاستقلال.
هذا القرار كان جريئًا وأثبت التزامه العميق بالقضية الجزائرية، إذ لعب العديد من المباريات الودية حول العالم مع منتخب جبهة التحرير الوطني، لنقل رسالة سياسية ودعمًا لثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.
وعقب استقلال الجزائر، عاد مخلوفي ليكمل مسيرته الكروية في فرنسا مع نادي سانت إتيان، واستمر في تقديم أداء متميز، كما شارك في تطوير كرة القدم الجزائرية من خلال المنتخب الوطني، إذ كانت مساهماته واضحة خلال سنوات الاستقلال المبكرة، حيث مثل بلاده بكل فخر على الصعيدين الرياضي والسياسي.
اعتزال رشيد مخلوفي والاتجاه للتدريب
بعد اعتزاله اللعب في عام 1970، اتجه مخلوفي إلى التدريب، حيث قاد المنتخب الجزائري لتحقيق إنجازات رياضية مهمة، كان أبرزها التتويج بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975 بالجزائر، متغلبًا على فرنسا في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي، ولم يكتفِ بهذا، بل قاد المنتخب لتحقيق ذهبية الألعاب الإفريقية عام 1978، بفوز على نيجيريا بهدف نظيف.
وبوفاته، انطوت صفحة لامعة من تاريخ فريق جبهة التحرير الوطني، الذي أسسه لاعبو الجزائر المحترفون أثناء حرب الاستقلال ليصبح صوتًا للقضية الجزائرية في العالم، لم يبقَ من أعضاء هذا الفريق التاريخي إلا دحمان دفنون ومحمد معوش، لتظل ذكراهم شاهدة على تضحيات رياضيين مزجوا بين شغف الكرة ونضال الوطن، ليس فقط في الملعب، ولكن أيضًا في ميادين الدفاع عن الحرية والاستقلال.
وفاة رشيد مخلوفي
وقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعازيه لعائلة الراحل رشيد مخلوفي ولأسرة كرة القدم الجزائرية، مؤكدًا على عميق الحزن بفقدان أحد أعلام الكرة الجزائرية وأبرز الشخصيات التي أسهمت في دعم الرياضة والنضال الوطني على حد سواء.
وقد وصف تبون مخلوفي بأنه رمز من رموز الجزائر الذين ساهموا في رفع اسم الوطن عاليًا على المستوى الرياضي والسياسي، مشيرًا إلى أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للكرة الجزائرية ولأجيال من الرياضيين الجزائريين.
يرحل مخلوفي تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا ووطنيًا، مسجلاً اسمه كأحد أبرز اللاعبين الجزائريين الذين وظفوا مهاراتهم من أجل الوطن.
طالع: من هو جد ليفاندوفسكي لاعب برشلونة وعلاقته بأدولف هتلر؟!