سبب سحب الجنسية من حسن عبد الهادي علي حاجية.. ما القصة؟
في خطوة قانونية مهمة، صدر مؤخرًا مرسوم كويتي برقم 181 لسنة 2024 بإسقاط الجنسية الكويتية عن حسن عبد الهادي علي حاجية، والذي كان اسمه قد ارتبط بتورطه في قضية “خلية العبدلي” الإرهابية التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الكويتية، وأتى هذا القرار بعد نشر المرسوم في الجريدة الرسمية “كويت اليوم”، ليشكل مرحلة جديدة في التعامل القانوني مع قضايا أمن الدولة.
سبب سحب الجنسية من حسن عبد الهادي علي حاجية
قضية خلية العبدلي كانت قد لفتت أنظار الرأي العام الكويتي والدولي منذ انكشافها، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن تورط شبكة من الأفراد في أعمال وصفت بالإرهابية تهدد وحدة وسلامة الأراضي الكويتية، وكان من بين المدانين حسن عبد الهادي علي حاجية، الذي صدر ضده حكم بالإعدام من محكمة الجنايات في مطلع عام 2016 بعد إدانته بتهم جسيمة، لكن حكم الاستئناف لاحقًا أيد هذا القرار، ليصبح مصيره محسوماً وفق القضاء الكويتي في تلك الفترة.
غير أن المفاجأة جاءت عندما تدخلت محكمة التمييز في عام 2017، حيث قررت إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق حاجية، وحكمت عليه بالسجن المؤبد بدلاً من ذلك. وجاء هذا الحكم في إطار القضايا المتصلة بالأعمال التي تمس وحدة البلاد وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى تهم التخابر مع جهات خارجية، وبالتحديد إيران وجماعة “حزب الله”، ما جعل هذه القضية من أخطر الملفات الأمنية في الكويت خلال تلك السنوات.
امتد التحقيق في هذه القضية ليشمل مجموعة من المتهمين وصل عددهم إلى 15 شخصًا، حيث وجهت إليهم تهماً تتعلق بالتآمر ضد الأمن الوطني ومحاولة زعزعة الاستقرار، وتنوعت الأحكام القضائية الصادرة بحقهم، لتشمل عقوبات متفاوتة من السجن المؤبد إلى السجن لمدد أقصر، وهو ما أظهر حرص الكويت على التصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها.
العفو عن حسن عبد الهادي علي حاجية
وفي تحول آخر، حصل حاجية على عفو خاص شمل تخفيف عقوبته المقيدة للحرية، وذلك في نوفمبر من العام الماضي، جاء هذا القرار في إطار العفو الأميري الذي شمل بعض المدانين في القضايا المختلفة، وقد أثار خروجه تساؤلات في الشارع الكويتي حول مآلات التعامل القانوني مع من تم إدانتهم في قضايا تمس الأمن الوطني.
قرار إسقاط الجنسية يمثل خطوة رمزية وقانونية تعكس سياسة حازمة في مواجهة من تثبت إدانتهم بتهم متعلقة بالتآمر على الوطن، ويشير هذا الإجراء إلى توجه السلطات الكويتية إلى عدم التساهل في مثل هذه القضايا، مؤكدة أن العقوبات لا تتوقف عند العقوبات السجنية بل تمتد إلى إجراءات أشد كإسقاط الجنسية.
ماذا يعني إسقاط الجنسية؟
يعتبر إسقاط الجنسية من الإجراءات النادرة التي تتخذها الدولة ضد مواطنيها، ويعكس أهمية القضية وحساسيتها على المستوى الأمني والسياسي، كما أنه ينبه إلى أهمية التشدد في مواجهة المخاطر التي قد يتعرض لها الأمن الوطني، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية وتنامي النفوذ الخارجي في قضايا الإرهاب.
بهذا الإجراء، تكون الكويت قد أرسلت رسالة واضحة حول سياستها الأمنية الصارمة، وأن أمن البلاد وسلامتها هو الأولوية القصوى، وأن الدولة ستستخدم كافة الأدوات القانونية المتاحة لمواجهة أي تهديد يمس باستقرارها وأمنها الوطني.
اقرأ أيضاً: عبدالله الودعاني ويكيبيديا | كم عمر عبدالله الودعاني؟