أثار اعتقال اليوتيوبر المغربي إلياس المالكي نقاشًا حادًا على منصات التواصل الاجتماعي وبين مختلف أطياف المجتمع المغربي، حيث جاء هذا التوقيف بعد اتهامه بالإساءة للثقافة الأمازيغية والتحريض على الكراهية، مما خلق موجة من التساؤلات حول حدود حرية التعبير ومدى توافقها مع التعايش الثقافي، وقد تصدر اسم إلياس المالكي الترند بعد اعتقاله من منزله في مدينة الجديدة، ليصبح موضوع الساعة في الإعلام المحلي وبين رواد الإنترنت.
سبب اعتقال إلياس المالكي
تقول التقارير المحلية إن اعتقال إلياس المالكي جاء بناءً على شكاوى قدمها نشطاء ثقافيون وشخصيات سياسية، تضمنت اتهامات بـ”التحريض على الكراهية” و”الإساءة لمكونات ثقافية”، واعتبر أصحاب الشكاوى أن تصريحات المالكي ضد الثقافة الأمازيغية تجاوزت النقد المعتاد، وأثارت مخاوف تتعلق بتهديد الوحدة الثقافية للمجتمع المغربي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلات واسعة، حيث استنكر العديد من النشطاء التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها المالكي، معتبرين أن الإساءة للثقافة الأمازيغية أمر لا يمكن السكوت عنه ويستدعي اتخاذ موقف واضح، من جهة أخرى، دعم بعض السياسيين هذه الخطوة مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لضمان احترام التعددية الثقافية.
وكان إلياس المالكي قد نشر مؤخرًا عدة فيديوهات تناول فيها الثقافة الأمازيغية بتصريحات اعتبرها البعض مهينة، مما أثار ردود فعل غاضبة ودفع بالمشاهدين إلى المطالبة بمحاسبته قانونيًا، وجاءت هذه الفيديوهات في سياق تعبيره عن آرائه بشكل مباشر دون اعتبار للنتائج، ما دفع إلى فتح باب النقاش حول المدى الذي يمكن للمؤثرين أن يصلوا إليه في محتوياتهم.
وأكد بعض المدافعين عن حرية التعبير على أهمية السماح للمؤثرين بإبداء آرائهم، خاصة في قضايا حساسة كالثقافة والهوية، مشيرين إلى ضرورة وجود مساحة آمنة للتعبير عن الاختلافات، إلا أن هذا الرأي يقابله انتقاد حاد من الفريق الآخر الذي يرى أن بعض الآراء قد تتسبب في تعميق الفجوة المجتمعية وتغذية الكراهية.
طالع أيضاً: ديانة ليزا بطلة مسلسل هند والدكتور نعمان ويكيبيديا
