استشهد العميد أحمد شاع الدين، قائد منطقة البطانة في ولاية الجزيرة، وذلك في حادثة مؤلمة أثرت على سير الأحداث المشتعلة في السودان، كان للشهيد دور بارز في الأيام القليلة الماضية، حيث ساهم بشكل مؤثر في إقناع قائد قوات الدعم السريع السابق، أبو عاقلة كيكل، بالانحياز إلى صف القوات المسلحة السودانية، وهو الانحياز الذي مثل نقطة تحول مهمة في خضم الصراع الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقد شهدت الأسابيع الماضية انشقاق عدد من قادة الدعم السريع، كان أبرزهم أبو عاقلة كيكل الذي انضم إلى القوات المسلحة بعد قناعة بدور الجيش في حماية وحدة السودان. هذا الانشقاق لم يكن الأول، لكنه جاء في توقيت يشير إلى تصاعد التوترات والانقسامات داخل قوات الدعم السريع، ما يعكس تعقيد الحرب الدائرة في السودان.
تقبل الله الشهيد بإذن الله العميد/ أحمد شاع الدين في عليين يارب العالمين
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/qb6MowhgGD— فجر صادق (@72PGLJkRlaZniJx) October 22, 2024
وأدت الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية في العديد من المناطق السودانية، التصعيد العسكري زاد من تعقيد الوضع، خاصة مع استمرار الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى مثل دارفور والجزيرة، انشقاق بعض القادة من الدعم السريع، مثل أبو عاقلة كيكل، يمثل ضربة للقوات المتمردة ويزيد من الضغط عليها، لكنه أيضًا يكشف حجم الانقسامات الداخلية التي تعاني منها هذه القوات.
وكان العميد أحمد شاع الدين من القيادات العسكرية البارزة في القوات المسلحة السودانية، وقد لعب دورًا رئيسيًا في ترتيب صفوف الجيش بمنطقة البطانة وتأمينها من أي تهديدات محتملة، دوره الأخير في إقناع أبو عاقلة كيكل بالانضمام للجيش السوداني أضاف لبنة قوية لجهود الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع، لكنه دفع الثمن غاليًا باستشهاده، ما يضيف جانبًا مأساويًا للصراع.
